اختارت لها مقعدا بصالة العرض. منذ فترة وهي تتحفز لمشاهدة فيلم "خطاب الرئيس" (The King’s Speech) الحائز على جائزة الأوسكار. سحبت سيجارة من جيب معطفها الشتوي، بحثت عن الولاَّعة فلم تجدها، من قلب الظلام المكتنف للمكان جاءها بمعطفه الطويل الأسود وقبعة البولر فوق رأسه، ولَّع لها واختفى ثانية. دون أن يترك في رأسها ملمحا واحدا له، غير عطره الباريسي الذي ظل يطوقها، ويستبد بتلابيبها. تبعثر مسار الأحداث في ذهنا، وتبعثرت الكلمات في حلق الرئيس وهو يخطب في الشعب الأمريكي المتلهف لسماع ما سيعلنه بشأن قانون الرعاية الصحية. غادرت قاعة السينما ورائحة العطر الباريسي الساحر لم تغادرها. في غرفتها الخافتة الإضاءة جلست تغزل خصلات شعرها الأسود، علها تعثر على ملمح يقودها إليه.
- تعليقات بلوجر
- تعليقات فيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات:
إرسال تعليق