باريس، الليلة، تخلع الطيلسان...

تخلع باريس الليلة الطيلسان وتخرج لتقبل أجبنة العشاق...توزع الأقداح على الشفاه الغائصة في الحب، تقطف القبل من رحيق العمر لتزرع ثغر الليل..الليلة، ترسو سفن الأماني بأناجِرِ السين...هناك، على قمة البرج، يبتسم غوستاف إيفل وهو يردد بصوتٍ قبَّانِيٍ رخيم: هل تذكرينَ بباريسَ تسكُّعَنَا ؟ خُطَاكِ في ساحة (الفاندوم) أُغنيةٌ وكُحْلُ عينيكِ في (المادلين) ينتثرُ ما زال في رُكْنِنَا الشعريِّ ، ينتظرُ كلُّ التماثيل في باريسَ تعرفُنا حتّى النوافيرُ في (الكونكُورد) تذكُرُنا ما كنتُ أعرفُ أن الماءَ يَفْتكِرُ... بلقيس، أنتِ الليلة، أنتِ، ونزاركِ الأشقر يدندن، تغوصُ الغرفة الثَّميلةُ في حنجرة جاك بريل وهو يغني: (...) لا تتركيني سأهديك لآلئ من مطر أتت من بلاد قـفـر سأحفر الأرض حتى الفناء لأكسوك ذهبا وضياء سأقـيـم جزيرة، مَـــلِــكُــها الحب وهو القضاء! وأنت الأميرة. 
شاركه على جوجل بلس

عن نون

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق