كان يلاحقها مثل ظلها وهي
تمشي. وكان ظلها لا يفارقها إلا عند ظل شجرة أو بناية. فجأة، وهي في الشمس، ضاع
منها. توقفت تبحث عنه، تنتظر عودته، فتوقف ظل من يلاحقها. التفتت إليه فرمقت ظلها
يرتمي في أحضان ظله. تجاهلت المشهد واستدارت لتواصل المسير. فاجأها ظل وسيم مكان
ظلها. أمسك بيدها وسار بها بعيدا عن عيون الناس. دخلا. كانت غرفة نومه جدرانا بلا
سقف، تعجَّبت، ابتسم لها وارتمى على السرير، قائلا: للسقف ظله حبيبتي، وظل السقف
يقتلني. ابتسمت له وارتمت فوقه قائلة: لحسن حظك، أن ظِلِّي ظلَّ مع ظِلِّه. في
غمرة العناق والقبل التحق بها ظلها.
- تعليقات بلوجر
- تعليقات فيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات:
إرسال تعليق