الانهيار

في لحظة صفاء ذهني، جلست إلى نفسي، فتحت ديوان تاريخي فلم أجد غير الانكسارات والخيبات...تماما، كتاريخ العرب الحديث...اكشتفت أن سبب هزائمي المتكررة موت العقل واستبداد العاطفة بي...وجدتني آمنت بنظريات ومقولات واتخذتها مسلمات مطلقات من دون أدنى تفكير...فهمت أن لا خير في أمة نصَّبت العقل عدوا لها وجابهته بكل ما تملك من قوة بدائية الصنع...أنا منهارة الآن...وهذا حال العرب أيضا...ولحظة الانهيار تحتاج إلى حضور مكثف للعقل...لطرح الأسئلة وإيجاد إجابات شافية...فحين "تنهار الدول يكثر المنجمون و الأفاقون و المتفقهون و الانتهازيون و تعم الاشاعه و تطول المناظرات و تقصر البصيره و تستباح الخصائص و يتشوش الفكر و يعم رأي الجاهل و تكثر العمائم و يزيد التخوين و يخفض صوت الحق و يزداد العاقل غربه و العارف شقاءاً و يصبح الإنتماء للقبيله لا للوطن ويموت البعض و يختفي البعض و تحاك الدسائس و يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء المنتفعين و تسود المزايدات في بازار مفهوم الوطنيه و أصول الدين "...هكذا يرى ابن خلدون الانهيار...
شاركه على جوجل بلس

عن نون

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق