أحبته فجأة، وهي تتابعه يعانق كأسه الأولى. كان السباق شرسا وممتعا في آن. غير أنه نجح في الدخول أولا بسيارته الفيراري لأول مرة في مشواره بالفورملا وان. أحبت فيه شعره الأشقر وعينيه الخضراوتين وضحكته الحالمة. رأت فيه وريثا شرعيا لشوماخر وسليل دوحة الأسطورة آيرتون سينا. غادرت التلفزيون وراحت تُبحر باحثةً عن صوره على الإنترنت. علمت من خلال صفحته على التويتر أن معقله نادٍ للكَولف. تنحنحت صديقتها الحميمة، سيدة المال والأعمال، وهي تصغي إليها، عبر الهاتف، تحكي لها عن عاصفة الحب التي اجتاحتها بلا استئذان، أخبرتها أنها ستلتقي به السبت القادم. هكذا تواعدا في آخر رسالتين بينهما على التويتر. ليلة الجمعة مساء، هاتفتها صديقتها تدعوها لمشاهدة أخبار النجوم على الفضائية المالكة لها، بمجرد أن كبست على الريموت كنترول، نزل عليها خبر وفاته إثر حادثة سير مروعة كالصاعقة. دخلت غرفة نومها ولم تبرحها أبدا. في ذلك الوقت كانت صديقتها الحميمة قد أعطت أوامرها لمدير قناتها بتكذيب الخبر، كانت تحزم حقائبها لتطير إليه في نفس تلك الليلة بفندق الشيراتون. وقبل أن ترتقي درج الطائرة اتصلت بها، واستها بكلمات مقتضبة، ونصحتها بتناول قرص منوم.
- تعليقات بلوجر
- تعليقات فيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات:
إرسال تعليق