هنا، حيثُ أنتَ، وكيف أنتَ، داخل تلك العربة الخردة المعطوبة كما زمنك المعطوب...هنا، كل شيء فيكَ وحولكَ يُوشي أنَّك لم تختر حياتك...لم يخيّرك أحد في شيء...كل شيء نزل فوق رأسك من السماء، كالصاعقة...هذا قدرك...هكذا يُفسّر الأغبياء منّا درجة الصفر في رصيد أبيك... ترجّل!...سِرْ إلى حتفكَ!...كل شيء فيكَ وحولكَ يُنبئ أن طريقكَ مفروشةٌ بالجراح...لا خيار لك...أنتَ كما أنتَ، ستحيى كما أنتَ، وتموت كما أنتَ، في مقبرة حقيرة كأنتَ...لا حقَّ لكَ في الحلم...لا حق لك في الحياة...حياتكَ الموت، وموتُكَ الحياة... ترجّل!...سِرْ إلى حتفكَ!...كل شيء فيكَ وحولكَ يُوشي أنَّ نهايتكَ العتمة... ماسحُ أحذيةٍ، أو شحَّاذٌ، أو مشرَّدٌ، أو لصٌّ، أو داعشيٌّ... داعش، خيارك للفوز ببضع حياة...قفصة من زمن حقير، في حضن داعشية حقيرة مثلك، جاءت تلبي نداء الجهاد، جهاد النكاح... هيّا اقذف!...اقذف حقارتك في حقارتها...اقذف! قبل أن تقذف فيك طائرة العدو صاروخا ينهي عمرك المعطوب...
- ملحوظة: لأني أحببت هذا الطفل بعمق، تعمّدتُ أن أقسو عليه بما يكفي...
0 التعليقات:
إرسال تعليق